حكاية خذلانْ ...!

ولأن الخذلانْ اضحى هو الأقرب حتى من حبل الوريد اليّ
ولأن الخيبات ألفتني جداً
أثرت ان ابتعد
ان اصنع مشنقتي بيدي
واتنحى عن عرش الحياة
اتوسد التراب .. وأنتعل الشوك
واتخذ المجهول درباً
قررت
ان استعيذ من روحي الف مرةٍ ومرة كأنني الشيطان ذاته
وان اتخفى عن الطيبين كي لا يلمحوا طلاسم وجهي
المغطاة بوحل ذكراك
والتمائم المعلقة على جبهة الوجع
واصابعي المتشققة من فرط دعائي ان يهبني الله اياك
ساذوق الموت ذات حياة
واطيرً في مدى لا يحتمل سوى الاجنحة المنكسرة
المحلقة صوب سماواتٍ لا يعرف سالكها الأياب
سأتوسلهم ان يمنحوني تعويذة تقيني حنيني اليك
وامتنع ان الوك ملامحك خبزا وقوتاً
يقينيّ قرصات الشوق التي تنتابني حدّ اللوعة
ثق أنني لن أمد يدي
بإتجّاهك ،
و إن مزّقنِي الجوع إليكــ ..
فإنّي سأربِط بطن الإشتياق بـ حجارة الفراق ..
و لَن أشتهِي وصلكــ ليَ أبدًا !
أبداً
جلّ ما يهديني الوجع والموت
هي طرقات صوت الفراق على باب حكايتنا
الذي لا زال يملأ أّذني بتفاصيل ذقناها سويا
أسارع متلهفة وافتح الباب
فلا اجد سوى الفراغ يتوسد الحقيقة
ليتك ادركت مساحة الفراغ الممتد خلفكً
لقد انهكني التظاهر
بأني قادرة على الوقوف دون ان اتوكأك
وبأني قوية في قرار المضي بنسيانك
والنوم فوق وسائد الأمل والحلم بغدٍ جميل..جديد..لا يحمل صوتك اليّ
...!
تعبت والله
ان ابتسم ابتسامة مكفهرة
ابتسامة يرسمها الألم
وان اردد ان فراقك لا يعنيني الف مرة
وان اكتبها في دفتري الصغير الف مرة
كي امنحني الراحة وانام
انا الان يا سيدي
لست حزينه
فقد تجاوزت الحزن بمراحل
فبعد الحزن تزورك مراحل كبطئ الموت تحضر
تًحيل الطفولة كُهل
وتجرف الامنيات لأراضٍ قاحلة لا تُنبت ورد لقياك
مهما دعاها الحنين ومهما تكررت النداءات
ولأني احتاجك كالهواء
فلا تأخذني على محمل الجدّ مهما ادعيت
بأني..واني..واني
فأنا سأنتظر هتافات قلبك
عمري بأكمله
واكتبك في سنين قحطي اقداح فرح
عسى ان يُمطر وجهك فيملأني
...!

__________________