الحزن والفرح

الحزن .. و الفرح ..



مصطلحان يتفقان تارة … ويتعاكسان تارةً أخرى



الإتفاق بينهما هو : كونهما يندرجان تحت ما يسمى " بالمشاعر "



والتعاكس بينهما في : الإحساس وطبيعة النفس



أنا .. وأنت .. وهؤلاء .. الكل مر بهذه المشاعر



البعض يخرج منهما بفائدة



لكن البعض يغتنم فوائد فرحه و يخسر فوائد حزنه



معقول أن للفرح فائدة !!



ومعقول أن للحزن فوائد !!



لا تستغرب هاكـ ما عندي وأقتنع ..



عندما أقترب فيض الحزن من تلكـ المهمومه حاولت الهرب منه



ظلت تصارعه و بات يقاومها



ربما كان يطالب بنصيبه من وقتها



لكنها أنتصرت عليه بطريقة عجيبه !!



كانت تأوي إلى تلك البقعة في غرفتها



تميزت بطابع جميل يختلف عن باقي الغرفة



ما يميزها سجادة صلاة وقرآن موضوع على حامله



كلما شعرت بفرح توضأت ثم أتجهت إليها وسجدت لربها شاكرة وحامدة له جل وعلى ..



وهنا كانت تجني فوائد فرحها بشكرها لربها الذي كتب لها أن تفرح



وإذا أصابها حزن سرعان ماتنطلق لنفس البقعة وتتضرع لله باكية بين يديه راجية رحمته وحامدة له على أية حال..



وهنا تكون كسبت فائدة حمدها لله حتى في الضرآء



أيعقل أن نفس البقعة متجهها في كل الأحوال !!



نعم لا تندهشون فقد مرت بطلتنا بأزمة قبل فترة كانت تخرج من هم وتدخل في هم آخر



إلا أن لجوئها لربها كان يريحها بقوة



كانت تسجد وتشعر أن الله أمامها وتبكي وتشعر بسماع ربها لكلماتها ..



تمضي الساعات وهي لاتشعر بها



وجودها بين يدي ربها كان ينسيها ما حولها



عندما تنتهي من صلاتها كانت تشعر براحة وهدوء بال



تحول كبير من حالة سيئة إلى حالة فوق ممتازة !!



الفضل لمن سجدَت له وآمنَت به ولجأت إليه



سبحانه ما أعظم قدرته !!



كيف يبدل الحال من حزن إلى فرح ومن سعادة إلى كئابة في فترة قصيرة !!



الحمد الله الذي أنجاها من همومها وهي صابرة ولم يصبها اليأس والقنوط



الشكر لله الذي بدل حزنها فرحاً



إلهي أدم عليها السعادة وأبعدها عن دروب الكئابة




. .



. .



. .



. .





سبحانه ما أعظم قدرته جل وعلى !!




الحمد لله في السرآء والضراء